“نادي روزا للقراءة” هو من المشاريع الثقافية لمنظمة روزا لكسمبورغ – مكتب شمال إفريقيا، لا يحمل على عاتقه واجب التعريف بالأدب الجاد والملتزم بالقضايا العادلة وهموم منطقة شمال إفريقيا، في تعدده اللغوي والأجناسي المرجعي في مستوى النصوص فقط بل كذلك من خلال الإلمام بكل العناصر المؤثرة والفاعلة في رسم المشهد الأدبي والثقافي.
وفي إطار سعينا لترجمة الرؤية السابقة على أرض الواقع، تأتي هذه الشراكة، الأولى من نوعها، بيننا وبين معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الثامنة والثلاثين، باعتباره الحدث الأدبي الأبرز، وهي شراكة لا نسعى من خلالها للتشبيك بين القرّاء والكتاب والناشرين وغيرهم من الفاعلين في الميدان الثقافي فقط، وإنما كذلك قصد تدعيم الزخم والهالة التي تحيط بهذا الحدث، والمساهمة في ترسيخ مكانته المحورية ضمن الخارطة الثقافية.
وبناء على ما سبق، وسعيا للتوفيق بين كل هذه الغايات، جاءت هذه الشراكة في شكل ثلاثية، توازن بين أقطاب فعل “الإنتاج” الأدبي، وتجمع بين النشر والكتابة والترجمة وتتناولها من خلال زوايا وتجارب متنوعة، يسعدنا أن نقدمها لكم بالتفصيل، كالآتي:

الإثنين 22 أفريل:
الجراح تدل علينا ؛ لقاء مع الكاتب الفلسطيني زياد خداش
قاعة : غزة
التوقيت الساعة الخامسة مساء

الثلاثاء 23 أفريل:
اللقاء الأول: على خطى فيرجينيا وولف: تجارب مصرية رائدة في النشر النسوي
قاعة :القدس
التوقيت الساعة الثانية بعد الزوال

اللقاء الثاني: مع مارك جمال: ملامح جيل جديد من الترجمة العربية
قاعة: غزة
التوقيت الخامسة مساء

الأربعاء 24 أفريل
مع عادل عصمت: ملامح من المجتمع المصري في الرواية
قاعة: غّزة
التوقيت : الخامسة مساء

و يجدر الذكر أن مشاركة المؤسسة لا تقتصر على اللقاءات الحضورية مع ضيوفنا بل ستكون أغلب منشوراتنا متوفرة مجانا ( حسب الكميّات المتوفرة) في جناح 2112 قاعة 2.

مع معرض مصغر لمجموعة من الأفلام الوثائقية القصيرة (Ten Views on Migrations) التي يمكنكم مشاهدتها على أجهزة لوحية ذكيّة.

في الختام، تأتي هذه البرمجة بذرةً أولى مبشرة للتعاون بين مؤسستي روزا لكسمبورغ ومعرض تونس للكتاب من جهة، ومحاولة لتقديم لوحة متكاملة يطلع من خلالها المثقف التونسي، سواءٌ كان كاتبا أو قارئا أو ناشرا، على تجربة أخرى مقارنة في صناعة الأدب والفكر، وهي التجربة المصرية. تجربة لا يجمعه معها فقط وحدة الجغرافيا، بل ماهو أبعد من ذلك بكثير، هي جوامع لن نجد وسيلة أفضل من الثقافة والفكر للتجسير بينها. دون أن نغفل الفرصة لتقديم الحيز الملائم للصوت الفلسطيني الأدبي، في وقت نحن في أمس الحاجة إليه جميعا، شعوبا وأفراد.