مقال
سبتمبر 2023
حرية التعبير في ليبيا؛ أصبح الصبح
“في تلك الفترة، وجدت نفسي مضطرًا للجوء إلى تونس بسبب التهديدات الخطيرة التي لاحقتني و التي لم توعدني بالاعتقال فحسب، بل ألمحت إلى قتلي. وقد تفاقمت خطورة هذا الوضع المقلق اثر اختطاف و تعذيب اثنين من زملائيي الكتاب الذين ساهموا معي في كتابة العمل الأدبي “شمس على النوافذ المغلقة” الذي وقعت مصادرته والتي أدى نشره إلى تداعيات وخيمة و كارثية واجهها جميع المساهمين فيه.” وبألم شديد، أضاف “علي”، وهو اسم مستعار للكاتب الليبي ” استغرق الأمر مني سبعة أشهر طويلة قبل أن أتمكن من حشد شجاعتي للعودة إلى ليبيا، وحتى الآن، أعاني من شعور عميق بعدم الأمان. فكل كلمة مكتوبة، كل كتاب مطبوع، كل مقال منشور أصبح مصدر خطر محتمل في وجودنا المضطر ب الذي تسوده الفوضى حيث يمكن توقع أي شيء في أية لحظة.”