المنشورات

الإقتصاد الإجتماعي التضامني من أجل مساهمة فعالة للشباب في إنتاج الثورة

دليل من قبل حسين الرحيلي/ مؤسسة روزا لوكسمبورغ
تحميل المنشور

لم  يعد يخلو بيان سياسي أو جمعياتي من طرح الاقتصاد الاجتماعي التضامني كاقتصاد بديل، وحل سحري لمعضلات التنمية والتشغيل وتحسين ظروف الناس. بل يمكن القول إنه تحوّل إلى  نوع من الأيقونة الاقتصادية والاجتماعية، تتقاسمه الأطراف اليمينية واليسارية على حدّ السواء، مما يعني أن الاقتصاد الاجتماعي التضامني يمكن أن يتحول من خلال هذا التهافت اليميني واليساري إلى مجرد جرعات لبيع الوهم للمهمشين والمعطلين عن العمل الذين ما فتئ عددهم يزداد.

وبعد المصادقة على القانون المتعلق بالاقتصاد الاجتماعي التضامني خلال شهر جوان 2020 ، تأكد من خلال مضمونه ان هذا الاقتصاد تحول الى نجرد شعار وعلامة مرحلة فقط.

لكن وانطلاقا من ايمانها بأهمية هذا الاقتصاد الاجتماعي التضامني كآلية لمقاومة الفقر  والتهميش من ناحية، ومساعدة الشباب على التعويل على امكاناتهم الذاتية وما حولهم من عطاءات الطبيعة للمساهمة الفاعلة في انتاج الثروة، قامت منظمة “روزا لكسمبورغ ” مكتب شمال افريقيا بتونس بتمويل مشروع نموذجي حول الاقتصاد الاجتماعي التضامني لفائدة جمعية “شباب متطوع “بالقصرين موجه لشباب منطقة العيون. و تمحور المشروع حول دورات تكوينية حول الموضوع ومساعدة الشباب على اعداد جذاذات مشاريع مرتبطة بحاجيات منطقتهم، لتقديمها للمولين و السلط المحلية و الجهوية بالمنطقة.

وبهدف جعل هذا المشروع نموذجي، نقدم لكم هذا الدليل المبسط حول الاقتصاد الاجتماعي التضامني ليساهم في بناء ثقافة تضامنية في انتاج الثروة في صفوف الشباب خاصة.