تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على صغار منتجي- ات الغذاء بالمغرب
آثار حرب روسيا على أوكرانيا على صغار منتجي- ات الغذاء بالمغرب
الكاتب: علي اموزاي
تحرير ومراجعة: د. ايمان اللواتي
سببت حرب روسيا على أوكرانيا اضطرابا كبيرا على سوق الغذاء العالمي، سواء من ناحية تسويق الغذاء أو التزود بمدخلات إنتاجه (الأسمدة، البذور، المبيدات، الطاقة). وقد لعب دورا كبيرا في ذلك وزن الدولتين الكبير في سوق الغذاء العالمي ذاك.
رغم أن المغرب ليس زبونا رئيسا لهاتين الدولتين ورغم التطمينات الأولية التي أبداها المسؤولون المغاربة، إلا أنه سرعان ما بدا التأثر بنتائج هذه الحرب، خاصة على شكل ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة. فارتهان المغرب بالسوق العالمي سواء من ناحية تصريف منتوجه الفلاحي الموجَّه أساسا للتصدير، أو من ناحية التزود بأساسيات من استهلاك الغذاء وعلى رأسها القمح، وأيضا التزود بمدخلات الإنتاج (الأسمدة والطاقة)، كل هذا جعل المغرب في عين العاصفة.
فقد جاءت حرب روسيا على أوكرانيا لتعمق تدهور وضع الفلاح الصغير: ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، العجز عن تصريف المنتوج، تقلص الإنتاج، وغلاء مواد الاستهلاك التي يتزود بجزء كبير منها من السوق المحلية.
ما هي آليات تأثر المغرب بالحرب القائمة شرق أوروبا؟ ما هي آثار هذه الحرب على المؤشرات الماكرو اقتصادية؟ وما انعكاساتها على صغار منتجي الغذاء؟ وهل لها تداعيات على المستهلك النهائي؟ وماهي العوامل الهيكلية المسؤولة عن سهولة التأثر بالصدمات العالمية؟ وماهي البدائل والتوصيات الممكن طرحها لمواجهة هذا الوضع؟ كلها أسئلة سنحاول الإجابة عنها في هذه الدراسة.