الإقتصاد الموازي في الجزائر، مصر، تونس والمغرب
ليس الاقتصاد الموازي مجرد وسيلة وجدها الناس المفْقَرون في هذه البلدان لتأمين مستلزمات البقاء على قيد الحياة، وخصوصاً في ظل الانسحاب المتعاظِم للدولة من المسؤولية عن المجتمع، وتفشي الخصخصة بناء على “إصلاحات بنيوية” و”إعادة هيكلة” يفرضها النظام العالمي المهيمن عبر أدواته (البنك وصندوق النقد الدوليان). بل هو تحوّل في العقود الاخيرة ليصبح نمط النشاط الاقتصادي الأكبر الممارس في هذه المجتمعات، معززاً انقسامها بين “نخبة” رقيقة تتحكم بما هو منظور في كافة الميادين، من صناعة وزراعة وتجارة وخدمات، وأغلبية كبيرة تتدبر نفسها لأنها خارج دائرة الحركة الانتاجية التي لا تتسع لها بحكم جزئيتها أي قيامها على مجرد تيسير الاستهلاك ونهب المواد الأولية و”النشاط التحويلي” في أحسن الاحوال.
هذا الدفتر متوفر أيضاً بالانجليزية